علاج نمو الشعر تحت الجلد
نمو الشعر تحت الجلد – التشخيص والعلاج
علاج نمو الشعر تحت الجلد
يعتبر التعامل مع مشكلة نمو الشعر تحت الجلد أمرًا مهمًا لدى الكثير من الأشخاص. العلاج يبدأ عادةً بالتوقف عن أي طريقة لإزالة الشعر، مثل الحلاقة أو النتف أو الشمع. يُنصح بتقليص الحلاقة إلى استخدام المقص أو ماكينات حلاقة الشعر الكهربائية. الفترات التي تُترك خلالها البشرة دون إزالة الشعر يمكن أن تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر حتى تتحسن الحالة. وفي حالة عدم القدرة على التوقف عن إزالة الشعر، يُنصح بالاستعانة بأدوية أو إجراءات مثل إزالة الشعر بالليزر.
تشمل الأدوية التي يمكن أن يصفها الأطباء بعض الكريمات التي تساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة، مثل كريمات الريتينويد. هذه الكريمات تُستخدم عادةً في المساء وتساهم في تقشير البشرة وإزالة الخلايا الميتة. كما يمكن للأطباء وصف كريمات الستيرويد لتقليل التهيج والحكة الناتجة عن الشعر الناشب.
وفي حال إصابة المناطق المصابة بعدوى، فقد يتم العلاج باستخدام كريمات المضادات الحيوية أو الحبوب لعلاج حالات العدوى الأكثر خطورة. توجد أيضًا خيارات للكريمات التي تقلل من معدل نمو الشعر، مثل كريم إفلورنيثين.
إزالة الشعر بالليزر يمكن أن تكون خيارًا جيدًا، حيث تعمل على إزالة الشعر بشكل أعمق من الحلاقة أو الشمع وتُعد حلًا طويل الأمد. ومع ذلك، يجب أن يكون الأفراد على دراية بالآثار الجانبية المحتملة، مثل التقرحات والتندب، وفقدان لون الجلد.
بجانب العلاجات الطبية، هناك نصائح لنمط الحياة يمكن أن تساعد أيضًا في التعامل مع مشكلة الشعر الناشبة، مثل تجنب الحلاقة القريبة جدًا من الجلد، والتأكد من ترطيب البشرة بشكل جيد قبل الشروع في أي عملية حلاقة أو إزالة للشعر.
يمكن أن تؤدي هذه الطرق والعلاجات المنزلية إلى تحسين الحالة بشكل عام. ويتعين على الأفراد أن يكونوا حذرين في اختيارهم لطرق إزالة الشعر وأدوات الحلاقة واستخدام المنتجات الجيدة التي تساعد على حماية البشرة.
تعريف نمو الشعر تحت الجلد
نمو الشعر تحت الجلد، المعروف أيضًا باسم التهاب الجريبات الكاذب، يحدث عندما ينمو الشعر بشكل غير صحيح ويخترق الجلد بدلاً من الخروج منه. هذه الظاهرة شائعة بين الأفراد ذوي الشعر السميك أو المجعد، وقد تؤدي إلى ظهور نتوءات صغيرة على الجلد تعتبر بمثابة رد فعل التهابي.
تظهر هذه النتوءات غالباً في المناطق المعرضة للحلاقة، مثل الوجه والرقبة، ولكنها يمكن أن تحدث في أجزاء أخرى من الجسم مثل الساقين والإبط والصدر والظهر والمناطق الحساسة.
أسباب نمو الشعر تحت الجلد
هناك عدة أسباب تؤدي إلى نمو الشعر تحت الجلد. السبب الأساسي هو طريقة إزالة الشعر. تقنية الحلاقة غير الصحيحة تساهم في تشكيل طرف حاد للشعر، مما يزيد من احتمال اختراقه لسطح الجلد. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الحلاوة أو آلات إزالة الشعر يمكن أن تسبب نفس المشكلة. علاوة على ذلك، انسداد بصيلات الشعر قد يسهم في نمو الشعر تحت الجلد. هذا الانسداد يمكن أن يحدث بسبب تراكم خلايا الجلد الميتة أو الزيوت، مما يعيق نمو الشعر بشكل صحيح.
تعتبر البشرة الحساسة أكثر عرضة لهذه المشكلة، حيث أن الاحتكاك المتكرر، سواء من الملابس أو من مزيلات الشعر، يمكن أن يؤدي إلى التهيج.
عند حدوث هذه المشكلة، فإنه من المهم اتخاذ بعض الاحتياطات. يجب تجنب وسائل إزالة الشعر التي تسبب تهيج البشرة، مثل الشمع أو الحلاقة القريبة من الجلد. من الضروري أيضًا الاعتناء بالجلد بشكل جيد، بما في ذلك الترطيب والتقشير، للمساعدة على تقليل فرص ظهور هذه الحالة.
تشخيص نمو الشعر تحت الجلد
1. الفحص البدني
يتطلب تشخيص نمو الشعر تحت الجلد فحصًا بدنيًا شاملًا. يقوم الطبيب عادةً بفحص المنطقة المصابة من الجلد لملاحظة الأعراض، مثل النتوءات أو الاحمرار أو الالتهاب. الفحص البدني يساعد في تحديد مدى شدة الحالة ومدى وجود أي عدوى محتملة. قد يتطلب الأمر أيضًا إجراء بعض الفحوصات الإضافية لاستبعاد حالات جلدية أخرى قد تظهر بنفس الأعراض. من المهم أن يُحدد الطبيب نوع الشعر وتوزيعه، بالإضافة إلى مدى تكرار ظهور الشعر الناشب.
2. الأسئلة المتعلقة بعادات إزالة الشعر
بعد الفحص البدني، يطرح الطبيب عادةً مجموعة من الأسئلة المتعلقة بعادات إزالة الشعر. تشمل هذه الأسئلة معرفة التقنية المستخدمة في الحلاقة، وتكرار إزالة الشعر، وما إذا كان الشخص يستخدم وسائل أخرى مثل الشمع أو آلات إزالة الشعر. الهدف من هذه الأسئلة هو فهم كيفية تأثير أساليب العناية الشخصية على نمو الشعر تحت الجلد.
قد يسأل الطبيب أيضًا عن مدى شدة الأعراض، سواء كانت مستمرة أو تحدث بشكل متقطع. كما يتم استفسار الشخص عن أي مشاكل أخرى تظهر مع حالة نمو الشعر تحت الجلد، مثل الحساسية أو الطفح الجلدي.
تعتبر معرفة العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على نمو الشعر تحت الجلد جزءًا مهمًا في خطوات التشخيص. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل التهيجات الجلدية وتجنب تفاقم الحالة المستقبلية. بما أن هذه المشكلة قد تتسبب في مضاعفات مثل العدوى أو الندبات، فإن الفهم الدقيق لتاريخ إزالة الشعر الشخصي يعد أمرًا أساسيًا لتقديم الرعاية المناسبة.
العلاج الأولي
1. التوقف عن إزالة الشعر
لتخفيف حالة نمو الشعر تحت الجلد، يُنصح بالتوقف عن أي نوع من إزالة الشعر، سواء كان ذلك عن طريق الحلاقة أو النتف أو الشمع.
يعتبر هذا التوقف ضروريًا للسماح لبصيلات الشعر بالتعافي وتجنب المزيد من الالتهابات. يمكن للأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة استبدال الحلاقة باستخدام المقص أو ماكينات الحلاقة الكهربائية لتقليل الاحتكاك. عند الرغبة في إزالة الشعر، يجب أن يكون هذا بعد التأكد من أن الجلد تم تنظيفه بالكامل وأن الشعر الناشئ لم يعد موجودًا.
2. المدة الزمنية المتوقعة للتحسن
وفترة التحسن تختلف من شخص لآخر، لكنها عادةً ما تستغرق من شهرين إلى ستة أشهر. يعتمد هذا التوقيت على مدى شدة الحالة ومدى الالتزام بالعناية الشخصية.
بينما قد تظهر بعض النتائج الأولية في غضون أسابيع، يحتاج البعض إلى وقت أطول للحصول على النتائج المرجوة. من المهم أن يحافظ الأفراد على روتين يومي للعناية بالجلد، بما في ذلك استخدام كريمات تساعد على تقليل الالتهاب وتهيج الجلد.
استخدام الكريمات العلاجية
1. الكريمات الستيرويدية
تعتبر الكريمات الستيرويدية من الخيارات الفعالة للتخفيف من التهاب الجلد وتهيج الشعر الناشب. يشمل ذلك كريمات مثل الكورتيزون، التي يمكن أن تساعد في تهدئة الجلد وإزالة الاحمرار أو التورم. يتم تطبيق هذه الكريمات موضعياً على المناطق المتأثرة ويتم استخدامها عادةً وفقًا لتوجيهات الطبيب.
من الضروري عدم استخدام الكريمات الستيرويدية لفترات طويلة دون استشارة طبية، حيث إن الاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مثل ترقق الجلد.
2. كريمات علاج العدوى
إذا كانت حالة نمو الشعر تحت الجلد مصحوبة بعدوى، قد يصف الطبيب كريمات مضادات حيوية لعلاج العدوى.
تعتبر هذه الكريمات مفيدة للمساعدة في تقليل التورم والاحمرار الناتج عن الالتهاب. في بعض الحالات الأكثر شدة، قد يُنصح باللجوء إلى المضادات الحيوية الفموية. من المهم استكمال الدورة العلاجية الموصوفة حتى في حال الشعور بتحسن، لضمان القضاء على العدوى بشكل كامل.
الإجراءات الطبية
1. استخدام الإبرة المعقمة
يعتبر استخدام الإبرة المعقمة من الخيارات المتاحة للتعامل مع الشعر الناشب الذي ينمو تحت الجلد. يُطلب من الشخص استخدام إبرة معقمة بعناية لإزالة الشعر الذي يعلق تحت الطبقة السطحية للجلد.
يتطلب هذا إجراء عملية بسيطة تتيح رفع طرف الشعرة برفق من تحت الجلد. يُنصح بتطهير المنطقة جيدًا قبل وبعد العملية لتفادي أي عدوى محتملة. هذه الطريقة تُعتبر فعّالة بالنسبة للحالات الطفيفة، حيث تساعد على تخفيف الانزعاج وتعزيز الشفاء الطبيعي للجلد. يمكن أن يكون هذا الإجراء مؤلمًا قليلاً، لكنه ضروري في حالات معينة، خاصةً عندما يكون الشعر الناشب متجعدًا أو محاطًا بالتهاب.
2. إجراء شق صغير باستخدام مشرط
في الحالات الأكثر تقدمًا، قد يُنصح بإجراء شق صغير باستخدام مشرط. يُعتمد هذا الإجراء على التقدير الطبي، حيث يقوم طبيب مختص بإجراء شق صغير في منطقة الشعر الناشب لتخفيف الضغط الناتج عن الالتهاب.
يُنفذ هذا الإجراء في عيادة طبية، حيث يتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى. بعد إجراء الشق، يتم إزالة الشعر الناشب برفق، ثم يُعالج الجرح بطرق مناسبة للمساعدة على الشفاء بسرعة. هذا الإجراء يُعتبر أكثر فعالية للحالات المستعصية، حيث قد لا تُجدي الطرق الأخرى نفعًا. يتعافى معظم المرضى بسرعة بعد هذا الإجراء، مع الالتزام بالعناية المناسبة بالمنطقة المعالجة.
تُعتبر كل من إجراءات الإبرة المعقمة والشق الصغير خطوات طبية تتطلب خبرة ومهارة خاصة لضمان نجاحها وتقليل المخاطر المتعلقة بها. يحذر الأطباء من القيام بهذه الإجراءات بشكل ذاتي، لما قد ينجم عنها من مضاعفات.
الوقاية
1. تقنيات الحلاقة الآمنة
من أهم خطوات الوقاية من مشكلة نمو الشعر تحت الجلد هي اتباع تقنيات حلاقة آمنة. يُنصح باستخدام ماكينة حلاقة أحادية الشفرة، حيث أنها أقل عرضة للتسبب في تقطيع الشعر بشكل يسبب انغماسه تحت الجلد. يجب على الأفراد كذلك تجنب الحلاقة بالقرب من الجلد، مما يقلل من احتمالية حدوث اندفاعات الشعر.
قبل البداية في عملية الحلاقة، يجب غسل الوجه أو المنطقة المستهدفة جيدًا بالماء الدافئ لفتح المسام. بعدها، يُمكن استخدام كريم حلاقة سميك لتسهيل عملية الانزلاق ومنع الاحتكاك المفرط، مما يُساعد على تفادي تهيج البشرة.
بعد الحلاقة، يُفضل غسل المنطقة مرة أخرى بالماء وزيادة مستوى الترطيب باستخدام مرطبات مناسبة، ما يساعد في تحسين حالة البشرة ويقلل من فرصة ظهور الشعر الناشب.
2. الترطيب والعناية بالبشرة
يعتبر الترطيب المنتظم أساسياً للعناية بالبشرة والوقاية من الشعر تحت الجلد. استخدام مرطبات طبيعية مثل الألوفيرا وزبدة الشيا يحافظ على مرونة البشرة ويمنع جفافها، مما يقلل انسداد بصيلات الشعر.
يُنصح أيضاً بتقشير خفيف باستخدام حمض الجليكوليك أو أحماض ألفا هيدروكسي لإزالة خلايا الجلد الميتة. تجنب الاحتكاك بالأقمشة الخشنة والملابس الضيقة مهم أيضاً، بجانب ممارسة عادات صحية مثل شرب الماء وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات. هذه الخطوات تساهم في تقليل نمو الشعر تحت الجلد وتحسين صحة البشرة.
مضاعفات محتملة
1. التورم والتهيج
عند نمو الشعر تحت الجلد، قد يتعرض الشخص للتورم والتهيج في المناطق المصابة. هذه الحالة تتسبب في حدوث نتوءات حمراء وتورم ظاهر في الجلد، مما ينتج عنه شعور بعدم الارتياح أو الألم.
يحدث ذلك نتيجة احتباس الشعر داخل الجريب، مما يؤدي إلى التهاب المنطقة المحيطة. ومع الوقت، قد تصبح هذه النتوءات أكثر وضوحاً , في بعض الأحيان، يصاحب هذا التورم حكة مستمرة، مما يزيد من رغبة الشخص في خدش المنطقة، وبالتالي يؤدي إلى تفاقم الحالة.
2. العدوى
تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى عندما يتم خدش أو تهييج الجلد بسبب الشعر الناشب. تعتمد العدوى على دخول البكتيريا إلى الطبقات العميقة من البشرة، وهذا يتسبب في التهاب يصبح أكثر خطورة. علامات العدوى تشمل احمرار مستمر، زيادة في درجة الحرارة حول المنطقة المصابة، وخروج صديد أو سوائل.
في هذه الحالات، غالباً ما يتطلب الأمر العلاج بالمضادات الحيوية للتقليل من خطر تفشي العدوى وتحسين حالة الجلد بشكل عام.
شاهد أيضاً: كيفية تجنب أسباب ظهور الحبوب بعد إزالة الشعر
3. ندبات دائمة
إذا لم يتم معالجة الشعر الناشب بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوّن ندبات دائمة على سطح الجلد. يمكن أن تكون هذه الندبات مؤلمة وتؤثر على المظهر العام للشخص، مما قد يتسبب في إزعاج نفسي له.
من المهم الانتباه إلى أساليب العناية بالبشرة بعد الحلاقة أو إزالة الشعر بالموس، بالإضافة إلى تجنب أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة.
4. آثار نفسية
يمكن أن تؤدي المشاكل المتعلقة بنمو الشعر تحت الجلد، مثل التهيجات والنتوءات، إلى مشاعر من الإحراج أو ضعف الثقة بالنفس. تعكس هذه المشاعر التأثيرات الاجتماعية والنفسية التي قد يعاني منها الفرد نتيجة لحالته.
من الضروري أن يتعامل الشخص مع هذه المشاعر بشكل إيجابي، ربما بالبحث عن الدعم النفسي أو المشورة حول كيفية التعامل مع هذه الحالة.
5. الوقاية والعناية
الوقاية من نمو الشعر تحت الجلد تتطلب اتباع أساليب صحيحة عند إزالة الشعر. ينصح باستخدام تقنية حلق صحيحة، مثل استخدام شفرات حادة وكريمات حلاقة مناسبة.
كما يتعين على الأفراد التأكد من تنظيف البشرة جيداً قبل الحلاقة، وتجنب الحلاقة القريبة من الجلد قدر الإمكان. تساعد العناية المستمرة بالبشرة في تقليل احتمالية ظهور المشاكل المتعلقة بنمو الشعر تحت الجلد.
ما هي أعراض نمو الشعر تحت الجلد؟
الألم، الاحمرار، أو ظهور نتوءات.
ما هي الأسباب الرئيسية لنمو الشعر تحت الجلد؟
حلق الشعر، نوع البشرة، أو استخدام الملابس الضيقة.
ما هي أفضل الطرق لإزالة الشعر لمنع نموه تحت الجلد؟
استخدام الشمع، الليزر، أو الطرق الأخرى.
ليصلك كل جديد أنضم لقائمتنا البريدية
مقالات مشابهة
كيفية تجنب أسباب ظهور الحبوب بعد إزالة الشعر
تكلفة إزالة الشعر بالليزر
طريقة تبييض الإبط